مواضيع الباراسايكولوجى غير خاضعة للقياس ولا للتكرار بل هى عبارة عن وقائع من الممكن تكررها ولكن من غير قانون ثابت يحكمها
فما يحدث منك اليوم مما هو مندرج تحت هذا النوع من العلوم من الممكن أن يحدث فى الغد ومن الممكن ألا يحدث المهم أن وقوعه المتكرر يدل على صدقه حتى وان لم يكن قانونا ثابتا
واليوم سأطرح موضوع أحسبه يهم الكثير منا
كيـــف تعرف أن فلانا من الناس الآن وفى هذه اللحظة يفكر فيك؟ كيف تتعرف على تفكيره فيك من بين العشرات بل المئات من الأفكار؟
وقبل بيان الطريقة أود أن أشير إلى أمر مهم وهو إن مثل هذه الأمور قد تحدث مع البعض بسهولة وذلك نظرا لشفافية روحهم وعمق إدراكهم الحسى مما يختصر الكثير. وفى المقابل فإن هناك من الأشخاص من يحتاج إلى وقت كى يدرب نفسه على مثل هذه الأمور التي تحتاج إلى دقة وفن فى إستماع الأحاسيس وتصيدها
تقول هذه النظرية وبإختصار شديد: عندما تعتريك حالة عاطفية (فجأة) حول شخص ما وتكون هذه الحالة مشابهة لحدث واقعي فإنه بالفعل يفكر فيك فى هذه اللحظة
بمعنى عندما أتذكر والدى .. أو أمى .. أو اختى أو أخى ثم لا تتغير حالتى العاطفية ولا أحس بحرارة فى المشاعر فان هذه خواطر من العقل الباطن لا أهمية لها فى الموضوع
لكن تأملوا معى عندما تكون فى المدرسة أو في العمل أو عندما تكون مسافرا إلى بلد بعيد ثم ... فجــــــــأة أحسست هذا اليوم أنك تفكر فى فلان من الناس وكأن أحدا نبهك ثم بدأت تحس بإنجذاب إليه وتود مثلا الإتصال به أو زيارته أو حتى مجرد سماع صوت وعندما تحدثه يقول لــك لقد كنت فى بالى (القلوب عند بعضها) فإن هذا ما نقصده هنااا
أنا أجزم بصدقها .. وأن الواقع يصدقها .. ومع مرور الزمن والتدريب على هذا الأمر ستجدوا أن من السهل عليكم معرفة من يفكر فيكم بل مع التدريب المتواصل ربما تتعرفوا على نوعية المشاعر التى يطلقها الآخرون نحوكم