نبذة مشرفة عن حياة القائد أبو عمار
أولا: السيرة النضالية للرئيس ياسر عرفات
" ولد في القدس- فلسطين في 4/8/1929
" الاسم: "محمد ياسر" عبد الرؤوف القدوة الحسيني
" تلقى تعليمه في القاهرة- مصر
" التحق بالضباط الاحتياط للجيش المصري وقاتل في صفوفه منذ العدوان الثلاثي على مصر عام 1956
" تخرج مهندساً من جامعة فؤاد الأول - القاهرة
" انخرط في شبابه في الحركة الوطنية الفلسطينية من خلال الانضمام إلى اتحاد طلاب
" فلسطين في 1944 وتولى رئاسته لاحقاً.
" في الخمسينات أسس مع إخوانه من المناضلين الفلسطينيين حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" وأعلن الناطق الرسمي لها في1965.
" في شباط 1969 انتخب رئيساً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
" 1973 قائدا عاما لقوات الثورة الفلسطينية
" 1974 ألقى كلمة باسم الشعب الفلسطيني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
" حصل علي عده أوسمة وجوائز للسلام.
" 1997وسام جوليت كوري الذهبي- مجلس السلم العالمي.
" 1981 دكتوراه فخرية من الجامعة الإسلامية في حيدر أباد "الهند".
" دكتوراه من جامعة جوبا في السودان.
" دكتوراه فخرية من كلية ماسترخت للأعمال والإدارة في هولندا 1999.
" 1982 قاد المعركة البطولية ضد العدوان الإسرائيلي على لبنان ومعركة الصمود
" خلال حصار بيروت من قبل القوات الإسرائيلية.
" نوفمبر 1984 ونيسان 1987 أعيد انتخابه رئيساً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من قبل الدورات 17 و 18 و 19 للمجلس الوطني الفلسطيني.
" 15/11/1988 تم إعلان الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وانتخب رئيسا لدولة فلسطين.
" 13/12/1988ألقى خطابا في الجمعية العامة للأمم المتحدة في جنيف التي انتقلت لعقد جلستها في جنيف بسبب رفض الحكومة الأمريكية منح الرئيس ياسر عرفات تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية للذهاب إلى نيويورك من أجل إلقاء كلمته في الجمعية العامة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. وخاطبها في جنيف كما خاطب مجلس الأمن في جنيف في شباط وأيار 1995 لنفس السبب.
" 13-14/12/1988أطلق مبادرة السلام الفلسطينية لتحقيق السلام العادل في الشرق الأوسط، والتي فتحت بناءا عليها الحكومة الأمريكية برئاسة الرئيس رونالد ريغان، حوارها مع منظمه التحرير الفلسطينية في تونس.
" 30/3/1989اختاره المجلس المركزي الفلسطيني رئيساً لدولة فلسطين، وقد تم اختياره لهذا المنصب من قبل المجلس الوطني الفلسطيني مباشرة.
" أطلق ووجه سياسة "سلام الشجعان " التي تتوجت بتوقيع اتفاقية إعلان المبادئ بين منظمه التحرير الفلسطينية وحكومة إسرائيل في البيت الأبيض يوم 13/1993.
" اختاره المجلس المركزي الفلسطيني في 12/10/1993 رئيساً للسلطة الوطنية الفلسطينية
" 31اكتوبر 1993 اختير رئيسا للمجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والأعمار.
" نائب رئيس حركة عدم الانحياز، ونائب رئيس دائم لمنظمة المؤتمر الإسلامي
" في تموز 1994 منح جائزة فليكس هونيت بوانيه للسلام
" في أكتوبر 1994 منح جائزة نوبل للسلام
" في نوفمبر 1994 منح جائزة الأمير استورياس في أسبانيا
" 20/1/1996 انتخابه رئيسا للسلطة الوطنية الفلسطينية- الانتخابات العامة
" 3/12/2001 ، فرضت الحكومة الإسرائيلية برئاسة ارئيل شارون عليه الحصار في المقاطعة في رام الله، وهذا الحصار دام حتى ساعة استشهاده، قامت قوات الاحتلال بتدمير أجزاء كبير من مبنى المقاطعة، وقصفت المبنى وبداخله الرئيس ياسر عرفات ورفاقه ومعاونيه مرات عديدة بقذائف الدبابات والطائرات، وهددت أكثر من مرة بتدمير المبنى على رؤوس من بداخله، ليس هذا فحسب بل قصفت قوات الاحتلال جميع مقرات الرئيس في قطاع غزة والضفة الغربية، كما دمرت مطار غزة الدولي وطائرات الرئاسة المروحية للحيلولة دون تنقل الرئيس ومتابعته لأمور شعبه.
" 1/8/2004منح درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة القدس- أبو ديس.
ثانيا: المحطات الرئيسية في حياة الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات
البداية:
بدأ حياته السياسية في مطلع الخمسينات من القرن الماضي، حيث شارك في تأسيس اتحاد طلاب فلسطين في مصر عام 1952 م عندما كان طالبا في كلية الهندسة بجامعة القاهرة حيث ظهرت مواهبه السياسية كناشط وزعيم سياسي، وبعد ذلك تولى رئاسة رابطة الخريجين الفلسطينيين في مصر، انجذب الى حركة الأخوان المسلمين في بداية حياته وكان مؤيدا لها، إلا ان النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني، وإعلان قيام دولة إسرائيل على 78% من ارض فلسطين التاريخية، واجبار سكانها على الهجرة منها ليعيشوا لاجئين في الدول المجاورة، جعله يعتنق فكرة الكفاح المسلح من اجل التحرير والعودة، وييستدل من ذلك الرسالة التي أرسلها الى اللواء محمد نجيب في أعقاب ثورة 23/ يوليو/ 1952 المكونة من ثلاث كلمات كتبها بدمائه وهي " لا تنسوا فلسطين ". و التحق بالخدمة العسكرية في الجيش المصري، واكتسب خبرة عسكرية واستخدام المتفجرات، وشارك في التصدي للعدوان الثلاثي عل مصر 1956.
تأسيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"
في العام 1958 وأثناء عمله مهندسا في دولة الكويت، بدا بوضع اللبنات الأولى لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، حيث شكل الخلية الأولى التي تبنت الكفاح المسلح طريقا لتحرير فلسطين ومن رفاقه الذين شاركوه التأسيس، صلاح خلف " ابو إياد" ، وخليل الوزير " ابو جهاد " وبدأ الرئيس ياسر عرفات بمحاولة جمع عدد من البنادق من مخلفات الحرب العالمية الثانية ، وفي ليلة الأول من يناير عام 1965 نفذت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح أولى عملياتها ضد الاحتلال الإسرائيلي بنسف محطة مائية ، حيث قام ياسر عرفات تسليم نص البيان الأول الى صحيفة النهار اللبنانية بنفسه ، وفي أعقاب حرب عام 1967 انتقل عرفات للعمل السري في الضفة الغربية المحتلة حيث قام بتنظيم مجموعة من خلايا المقاومة، واستمر ذلك مدة أربعة اشهر . وانتخب في العام 1969 رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية
معركة الكرامة
في أعقاب حرب 1967، توفرت لياسر عرفات ظروفا ملائمة لتطوير الثورة ومقامة الاحتلال حيث يتواجد أعداد كبير من اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، عمل الرئيس ياسر عرفات الذي عرف بابو عمار على تدريب العديد من الشباب الفلسطيني على عمليات المقامة ضد الاحتلال الاسرائيليي وذلك عبر التسلل عبر الحدود ونهر الأردن، حيث وجهت مجموعات المقاومة ضربات موجعة للعدو الإسرائيلي الأمر الذي دفع الحكومة الإسرائيلية بشن هجوم ضخم على بلدة الكرامة الأردنية، بهدف القضاء وتدمير قواعد المقاومة الفلسطينية، وكان ذلك في مارس سنة 1968، أظهرت فيها المقاومة الفلسطينية بقيادة ابو عمار بطولة خارقة حيث تصدت للدبابات والطائرات الإسرائيلية بأسلحة خفيفة بدائية، والحقت بالقوات الإسرائيلية خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، وكانت لهذه المعركة التي لم تستطع إسرائيل من تحقيق أهدافها حيث لجبرت على الانسحاب أمام ضربات المقاومة، تأثيرا كبير على الشارع الفلسطيني والعربي خصوصا وأنها حدثت في أعقاب هزيمة حرب عام 1967 م ، حيث ارتفعت المعنويات واثبتت هذه المعركة أن المقاتل العربي يمكنه القتال بشراسة ضد الغازي المحتل، واحيي الأمل لدى الفلسطينيين في التحرير والعودة بتصميمهم على الكفاح المسلح من اجل ذلك .
أحداث أيلول الأسود عام 1970
وهي معارك طاحنة دارت بين الجيش الأردني وقوات المقاومة، في أعقاب قيام بعض فصائل المقاومة باختطاف أربع طائرات ركاب وإجبارها على الهبوط في الصحراء الأردنية ، حيث هاجم الجيش الأردني قواعد المقاومة في عمان وجرش وعجلون ، سقط خلالها العديد من الضحايا من الجانبين ، قررت بعدها المقاومة الانتقال الى لبنان بعد تدخل العديد من الوساطات العربية لإنهاء الصدام بين الجانبين الأردني والفلسطيني، وخرج ابو عمار سرا من الأردن الى القاهرة لحضور مؤتمر القمة العربي الطاريء الذي عقد لتناول أحداث أيلول 1970.
في لبنان أعاد ابو عمار ترتيب صفوف المقاومة ومواصلتها معتمدا على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
قمة الرباط 29/10/1974
اتخذ مؤتمر القمة العربية التي عقدت في الرباط عام 1974 قرارا باعتبار منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وفي 13/11/1974م ، ألقى ابو عمار كلمة هي الأولى من نوعها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث قال عبارته المشهورة " لا تسقطوا غصن الزيتون من يدي " ومنحت منظمة التحرير الفلسطينية صفة مراقب في الأمم المتحدة .
بيروت 1982
بعد اشتداد عمليات المقاومة، وتسديد ضرباتها الموجعة للعدو الإسرائيلي ، اجتاح جيش الاحتلال الإسرائيلي بقيادة وزير الدفاع الإسرائيلي آرئيل شارون في ذلك الوقت لبنان حتى وصل الى مشارف بيروت وقام بمحاصرة الجانب الشرقي من بيروت المعروف ببيروت الشرقية ، وهي المنطقة التي يتواجد فيها مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية والعديد من كوادر المقاومة على رأسهم ابو عمار ، دام الحصار 80 يوما بذل فيها ابو عمار ورفاقة من القادة والمقاتلين أروع آيات الصمود والتصدي ، ولم تتمكن قوات الاحتلال من اقتحام بيروت تمام صمود المقاومة، وبعد وساطات عربية ودولية خرج ابو عمار ورفاقه من بيروت الى تونس وكان ذلك في يوم 30/8/1982 م .
إعلان الاستقلال 15/11/1988
بعد اندلاع الانتفاضة الأولى عام 1987، انعكست تأثيراتها على القضية الفلسطينية، التي كادت ان تشهد فترة من اللامبالاة العربية والدولية لتعيد لهذه القضية مكانتها كأهم واخطر قضية في العالم ، وعلى اثر ذلك عقد المجلس الوطني الفلسطيني دورته التاسعة عشر ، في شهر تشرين الثاني من عام 1988م وفي هذه الدورة ألقى ابو عمار وثيقة الاستقلال ، وفي ابريل من عام 1989 ن كلف المجلس المركزي الفلسطيني ابو عمار برئاسة دولة فلسطين .
انتفاضة الأقصى 2000
في الثامن والعشرين من شهر أيلول سبتمبر عام 2000 أقدم آرئيل شارون على محاولة دخول المسجد الأقصى المبارك على الرغم من النداءات المتكررة من الرئيس ياسر عرفات بعدم الإقدام على مثل هذه الخطوة الخطير، ولم يأبه شارون بهذه النداءات او غيرها التي صدرت عن الأمين العام للأمم المتحدة والزعماء العرب وغيرهم ، واثارت هذه الخطوة مشاعر الشعب الفلسطيني الذي هب الى مواجهة القوات الإسرائيلية التي أحاطت بشارون لحمايتة ، فتصدت القوات الإسرائيلية الى جموع الفلسطينيين العزل ليسقط عددا كبيرا منهم بين شهيد وجريح ، وسرعان ما انتقلت الشرارة الى باقي الاراضي الفلسطينية معلنة اندلاع انتفاضة كبري مازالت مستمرة حتى ألان على الرغم من القيام بالعديد من المبادرات والمؤتمرات وأهمها تقرير لجنة متشل ، ووثيقة تينت ، وخطة خارطة الطريق .
الحصار الثاني 2001
في الثالث من شهر كانون الأول ديسمبر عام 2001، قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة ارئيل شارون فرض حصار على الرئيس عرفات في مبنى المقاطعة برام اللة ، ومنعته من التحرك والانتقال حتى داخل الاراضي الفلسطينية بين مدنها وبلداتها لمتابعة أمور الشعب الفلسطيني ، وهدد مرارا على الأقدام بهدم مبنى المقاطعة على رأس الرئيس ورفاقة ومعاونية المتواجدين معه في المقاطعة ، وقامت بتدمير أجزاء كبير من المبنى ، ولكن الرئيس ابو عمار وكعادته ظل صامدا أمام هذه الهجمة الإسرائيلية وأثناء الاجتياح الإسرائيلي لرام الله في أواخر مارس عام 2002 قال عبارتة المشهورة " يرودوني إما طريدا وإما أسيرا وإما قتيلا ، لا أنا أقول لهم شهيدا ،شهيدا ، شهيدا "، واستمر الحال حتى ساءت صحة الرئيس ياسر عرفات ، رأى الأطباء ضرورة نقله الى باريس للعلاج ، وغادر يوم 29/10/2004 ، أجريت له العديد من الفحوصات والتحاليل الطبية ولكن إرادة الله نفذت، واستشهد قائداً وزعيماً ومعلماً